مراجعة بقلم: غادة الناصر

وش القصة اللي سبقت عرض «الغوص»؟

جزا البارحة جفني عن النوم

جزا من غرابيل الزماني

صبرت أمس مع قبل أمس واليوم

وأشوف العشر تصفي ثماني

بعدسة RFW

على أنغام السامرية «جزا البارحة»، طلعت لنا الفنانة الاستعراضية «مناير» برقصة «خماري»، تحكي فيها حالة الانتظار والترقّب اللي فيها حزن ثقيل. انتظار النساء لأزواجهم أو آبائهم البحّارة اللي راحوا في رحلات الغوص يدورون اللؤلؤ. ومصطلح «الخماري» مأخوذ من المرأة اللي تتخمر "تغطي رأسها ووجهها" بالقطعة الي لابستها

:بعدها بدت السامرية الثانية

أنا يا خلي ما قصّرت

مير البخت فيني قصر

قبل ما أعرفك تحذّرت

وعجزت وأنا أتحذّر

بعدسة RFW

وفيها إحساس الحسرة على النفس، الإحساس اللي يجي مع انتظار المجهول، لما الواحد ما يدري وش اللي جاي؛ حزن ولا فرح، راحة ولا تعب

:وخُتم الأداء بالسامرية الأخيرة

ابشري يا عين جابوا لك خبر

في حبيب الروح باجر تفرحين

بعدسة RFW

لحظة الفرح والاطمئنان بسلامة البحّارة وعودتهم بالخير. الأداء بكبره كان قصة حياة كاملة عيشتنا إياه «شهد الشهيل» قبل استعراض مجموعتها؛ حزن، ترقّب، ثم فرح

وشلون حولت «شهد الشهيل» القصة لمجموعة أزياء؟

بعد انتهاء الأداء القصصي، بدأت «شهد الشهيل» عرض مجموعتها «الغوص». استلهمت الفكرة من طقوس الغوص بحثًا عن اللؤلؤ في الثقافة الخليجية، ومن قصة جدها اللي خاض البحر عشان يثبت نضجه واستعداده لتحمّل المسؤولية. واستلهمت كمان روح المجموعة من طفولتها، لما كانت تسمع السامريات اللي تشغلها أمها لها كل جمعة وتنام عليها

بنت «شهد» المجموعة كأنها رواية من ثلاث فصول؛ كل فصل منها سامرية تعبّر عن مرحلة من رحلة البحر

بعدسة الثقافية أزياء

وش يميّز «أباديا» في مجموعة «الغوص»؟

ألوان المجموعة كانت حيادية ومريحة، تناسب النهار والليل، والقصّات ناعمة جدًا ومنفّذة بإتقان عالي. وهذا أسلوب «أباديا» اللي أصبحوا معروفين فيه. القطع تقدر تلبسها اليوم وبعد عشر سنين، لأن التركيز عادة يكون على الجودة العالية والحرفة الدقيقة أكثر من التركيز على تغيير التصاميم. هذي بصمة «أباديا» دايم؛ تصميم مستدام، خامات ممتازة وقصة خصر نازل اللي ما أحبها الا من عندهم

بعدسة الثقافية أزياء

الشنط لفتت انتباهي، بعضها مربوطة من النص كأنها شي يستخدمه الغوّاص، بين السطل والشبكة اللي يحملها معه في البحر. بعض الشنط كانت ملفوفة كالقماش، والبعض الثاني أقرب لأدوات الغواص اللي يربطها حوله

النقوش التراثية حضرت بأسلوب ناعم وواضح، وبصمات الحرفيين السعوديين باينة في كل قطعة. حتى الأقمشة نفسها ذكّرتني بالنقشات اللي كانت على «الوزرة» اللي يلبسها البحّارة، وبعض التنانير كانت ملفوفة بطريقة تشبهها بالضبط

بعدسة RFW

ليه «أباديا» دايم مختلفة؟

في كل مجموعة لـ«أباديا» فيه هدوء خاص، بس مو الهدوء الباهت، الهدوء اللي يخلي كل تفصيلة تبرز. العلامة بالنسبة لي من العلامات الآمنة  المستدامة. خاماتها قوية، تنفيذها متقن، وستايلها بعيد عن زمن أو ترند وتحاكي العميل المحلي والعالمي بكل أريحية وسهولة

بعدسة الثقافية أزياء

وش اللي ختم عرض «الغوص»؟

الفستان الأخير كان أجمل ختام للقصة. مصنوع من شيفون متموّج ومتطاير كأنه الموج، يعكس الضوء مثل البحر في الليل لما يضربه نور القمر

بعدسة RFW

فريق التحرير: غادة الناصر، هاجر مبارك، منار الأحمدي، وجدان المالكي

منسوج، لكل ما يخُص قطاع الأزيـاء المحلي


كن أول من يعرف

تحديثات أسبوعية تبقيك في صدارة أخبار وثقافة الأزياء السعودية


Comments

or to participate


آخر الأخبار

No posts found