✍ مراجعة بقلم: غادة الناصر

وش قدّم «هاوس أوف سينمار» في مجموعته الجديدة؟

تأسست «هاوس أوف سينمار» في لندن عام 2017. أسلوب العلامة يدمج بين الثقافة المحلية وأزياء الشارع العالمية، وغالباً تستلهم ألوانها من طبيعة الصحراء بشكل معاصر. شاركت في فعاليات كثيرة داخل المملكة، ,وقاعدة تثبت وجودها في مشهد الموضة السعودي بتعاونات مستمرة وخلق موقع متوازن لها بين المحلي والعالمي

في عرض «خريف وشتاء 26/27»، قدمت الدار فكرة تتأمل معنى الإبداع في الأزياء، وكأنها تقول للعميل تعال شوف الرحلة من أول فكرة إلى آخر غرزة. العرض غاص في التفاصيل اللي تصير عادة خلف الكواليس «من اختيار الأقمشة والأزرار إلى التغليف والعرض» وكشف دقّة العمل الجماعي اللي يبني هوية الدار

وش الفكرة اللي تبغى توصلها العلامة؟

المجموعة ركّزت على الجانب البنيوي للدار: كيف تُدار المراحل من المخزون والمبيعات، إلى دور الفريق والمؤثرين في تشكيل الصورة العامة. الرسالة كانت بإن بناء علامة ما يجي بالصدفة، يجي من منظومة متكاملة تجمع بين الفكرة، التخطيط، والتنفيذ

كيف قدّمت «هاوس أوف سينمار» الهوية السعودية؟

ظهرت الثقافة السعودية على قطع «هاوس أوف سينمار» على شكل طبعات ورسومات تنوعت بين التراثي وبين الحاضر. ما بين الحرفيات السعوديات العاملات في مجال الحرف اليدوية، وبين رجلين سعوديين يتقهوون في مقهى وخلفيتهم زولية جدارية، وبين جاكيت بصور أبراج سعودية بألوان الصباح الزاهية. الدمج هذا يعطينا فكرة أن على الرغم أن العلامة لأزياء الشارع العالمية بطبعها، يظل أساسها الثقافة والتراث المحلي

الاستدامة في الشارع؟

لفت نظري عارضة كانت شايلة معها أكياس مخصصة لإعادة التدوير، واللي نبهني لعلامة إعادة التدوير اللي تكررت على أكثر من قطعة. وجود الشعار كان كأنه رسالة واضحة عن وعي العلامة البيئي. أزياء الشارع تعتبر أفضل مجال وأكثر قطاع عندهم القدرة على استخدام تقنيات اعادة التدوير ودمجها في قطعهم

وش خلاصة عرض «هاوس أوف سينمار»؟

الدار قدّمت مجموعة متماسكة في فكرتها وتنفيذها، تحترم العملية التصميمية بقدر ما تهتم بالمظهر الخارجي. أكدت من خلالها إن الأزياء منظومة فكرية وحرفية معًا مو بس مظهر. النتيجة كانت مجموعة حديثة بنَفَس سعودي واضح لكل اللي يحب أزياء الشارع

فريق التحرير: غادة الناصر، هاجر مبارك، منار الأحمدي، وجدان المالكي

منسوج، لكل ما يخُص قطاع الأزيـاء المحلي